للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومع ذلك قال فيه الحافظُ: ((صدوقٌ ربما أخطأَ)) (التقريب ٤٨٢٩).

ولعلَّه اعتمدَ قول ابنِ حِبَّانَ فيه، حيث ذكره في (الثقات ٥/ ٢٦٧)، وزاد: ((كان يُخطئُ))، وقال في (مشاهير علماء الأمصار ٦٣٤): ((كان يهمُ في الشيءِ بعدَ الشيءِ)).

والحديثُ صَحَّحَ إسنادَهُ العينيُّ في (نخب الأفكار ٢/ ٢٦).

قلنا: ولكن هذا الحديث وقع فيه اضطرابٌ شديدٌ في صحابية الحديث؛ لأن ثلاثة من الرواة رووه، واختلفوا فيما بينهم في صاحبة القصة، وهم:

١ - عمار بن أبي عمار.

٢ - عبد الله بن الحارث.

٣ - إسحاق بن عبد الله بن الحارث.

فأما عمار بن أبي عمار، فقال: ((أم حكيم بنت الزبير)) كما في روايتنا هذه، وجعل قصة النبي صلى الله عليه وسلم في ترك الوضوء مما مست النار في بيتها.

وانفرد عمار بذلك، وكذا انفرد عنه حماد بن سلمة، وكلاهما فيه بعض الوهم مما يجعل النفس لا تطمئن لانفرادهما به.

قال خليفة بن خياط: ((ورُوي هذا الحديث أيضًا عن ضباعة. قال: وحدثني غير واحد من بني هاشم أنهم لا يعرفون للزبير بن عبد المطلب بنتًا غير ضباعة. قالوا: ضباعة هي أم حكيم (١). وقال أبو عبيدة: ضباعة وأم حكيم


(١) وممن ذهبَ لهذا الإمامُ أحمدُ، وحكاه عن الشافعي، واختاره ابنُ أبي حاتم وغيره.
انظر (الجرح والتعديل ٩/ ٤٦٢)، و (الأسامي والكنى لأحمد، رواية صالح، صـ ٢٦).