للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الدارقطنيُّ: ((والمرسلُ في حديث داود أصح، ويشبه أن يكون قتادة حفظه عن أبي الخليل وعن إسحاق بن عبد الله)) (العلل ٩/ ٤١٢).

قلنا: فهذه طرق الحديث، ويترجح لدينا مما سبق:

١ - عمار بن أبي عمار، عن أمِّ حَكيم بنتِ الزبيرِ، وجعل الحديث لها.

٢ - عبد الله بن الحارث، عن أم حكيم بنت الزبير، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ على ضُبَاعةَ.

٣ - إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أمِّ الحَكم بنتِ الزبيرِ، ناولت النبي صلى الله عليه وسلم.

٤ - إسحاق بن عبد الله مرسلًا، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ على أُمِّ حَكيمٍ بنتِ الزبيرِ.

قلنا: وقد تقدَّمَ من حديثِ ابنِ عباسٍ أن أَكْلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم منَ الشَّاةِ كان في بيتِ ميمونةَ. وقد أخرجه مسلم في (صحيحه ٣٥٦) من حديثها: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ عِنْدَهَا كَتِفًا، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ)).

قال ابنُ حَجَرٍ -عند شرح حديث ابن عباس: ((أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ)) (صحيح البخاري ٢٠٧) -: ((أفاد القاضي إسماعيل أن ذلك كان في بيت ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، وهي بنتُ عم النبي صلى الله عليه وسلم. ويحتمل أنه كان في بيت ميمونة كما سيأتي من حديثها، وهي خالة ابن عباس كما أن ضباعة بنت عمه)).

قلنا: الظاهر أنها قصة واحدة وقعت في بيت ميمونة؛ لصحة الأحاديث بذلك، وضعف الحديث الذي معنا لشدة الاختلاف الواقع في أسانيده.