للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومع ذلك قال الهيثميُّ: "فيه محمد بن السكن، ولم أجدْ مَن ذَكره، وبقية رجاله ثقات" (مجمع الزوائد ١٣٣٨).

وبقية الإسناد على شرط مسلم.

وأبو الجَوَّاب هو الأحوص بن جواب، وَثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ، وصَدَّقه أبو حاتم، واعتمده الذهبيُّ فقال: "صدوقٌ" (الكاشف)، وقال ابنُ حَجَرٍ: "صدوقٌ ربما وهمَ" (التقريب ٢٨٩).

وعمارُ بنُ رزيق الضبيُّ وَثَّقَهُ: ابنُ مَعِينٍ، وأبو زرعةَ، وابنُ المدينيِّ. وقال أحمدُ: "كان من الأثبات" (التهذيب ٧/ ٤٠٠)، وقال ابنُ حَجَرٍ: "لا بأسَ به" (التقريب ٤٨٢١).

وعلى هذا فالإسنادُ جيدٌ، ولكن نخشى أن يكون المتنُ غيرَ محفوظٍ بهذا الإسنادِ؛ إذ لم يأتِ به أحدٌ من أصحابِ الأعمشِ الأثبات، وإنما تفرَّدَ به عنه عمارٌ، وتفرَّدَ به عن عمار أبو الجواب.

والطبرانيُّ صنَّفَ (معجمه الأوسط): و"تتبع فيه الغرائبَ، وأَتَى فيه بأحاديثَ وبما لم يسبقْه إليها الحفاظُ"، قاله الذهبيُّ في (العرش ٢/ ٣١٧)، وقال أيضًا: ((وصنَّفَ المعجمَ الأوسطَ، وفيه الأحاديث الأفراد والغرائب)) (تاريخ الإسلام ٨/ ١٤٤)، وقال في (تذكرة الحفاظ ٣/ ٨٥): ((والمعجم الأوسط في ستِّ مجلدات كبار على معجم شيوخه، يأتي فيه عن كلِّ شيخٍ بما له من الغرائبِ والعجائبِ، فهو نظير كتاب الأفراد للدارقطني، بَيَّن فيه فضيلته وسَعة روايته، وكان يقول: هذا الكتاب روحي، فإنه تعب عليه، وفيه كل نفيس وعزيز ومنكر)).

وهذه يدلُّ على غرابة حديثنا هذا، وأن الطبرانيَّ ما أورده إلا لينبه على