للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وابنُ المنذرِ في (الأوسط)، والبيهقيُّ في (السنن الكبرى) -.

وأخرجه أحمدُ في (المسند) -ومن طريقه الضياءُ في (المختارة) - قال: حدثنا عَتَّاب بن زياد، أنبأنا عبد الله -يعنى ابن المبارك-.

كلاهما (مالك وابن المبارك) عن موسى بن عقبة، عن عبد الرحمن بن زيد بن عقبة، عن أنس بن مالك، به.

ورواه الطحاويُّ في (شرح معاني الآثار)، وابنُ عَبْدِ البَرِّ في (التمهيد) من طريق أسامة بن زيد الليثي، عن عبد الرحمن بن زيد، به.

[التحقيق]:

رجالُ إسنادِهِ ثقات عدا عبد الرحمن بن زيد -وقيل: ابن يزيد- بن عقبة، وهو حسن الحديث.

قال أبو حاتم الرازي: ((ما بحديثه بأس)) (الجرح والتعديل ٥/ ٢٣٣، ٢٩٩).

وذَكَره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٥/ ٨٨)، وقال الحاكم: ((وعبد الرحمن هذا هو ابن زيد بن عقبة الأزرق، مدنيٌّ ثقة مأمون)) (المستدرك ٣/ ٤٣٢).

وقال ابنُ عَبْدِ البَرِّ: ((قد زعم بعضُهم أن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري الذي روى عن أنسٍ هذا الحديث مجهولٌ، وذَكَر أن حديثَه ذلك منكر؛ لأن أُبَيَّ بنَ كعبٍ تُوفي سنة عشرين في خلافة عمر، ولم تكن العراقُ يومئذٍ ممن يضاف إليها مذهب؛ لأنه لم يكن يومئذٍ إلا أصحاب محمد الذين افتتحوها ومَن صحبهم في ذلك، وهو مذهب بالمدينة عند أهل العلم أشهر وأكثر منه بالعراق. وهذا كله تَحَامُل من قائله؛ لأن عبد الرحمن بن يزيد هذا هو عندهم عبد الرحمن بن يزيد بن عقبة بن كريم الأنصاري، يُعْرَف بالصدق،