للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومتنِهِ.

فقال أحمد (٦/ ٢٨٣): حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن أبيه، عن الحسن بن الحسن، عن فاطمة قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " الحديث نحوه، وفي آخره: فقال لي: «أَوَلَيْسَ أَطْيَبُ طَعَامِكُمْ مَا مَسَّتْهُ النَّارُ؟ ! ». وهكذا أخرجه أبو يعلى (٤/ ١٥٩١): حدثنا إبراهيم بن حجاج السامي، أخبرنا حماد، به، إلا أنه وقع عنده "الحسن بن أبي الحسن "، وعليه جرى الهيثميُّ فقال (١/ ٢٥٣) بعدما عزاه لهما -أحمد وأبي يعلى-: "والحسن بن أبي الحسن وُلِد بعد وفاة فاطمة، والحديث منقطع". وكأنَّه يعني به الحسن البصري، فإنه يَصُدقُ عليه أنه وُلِد بعد وفاة فاطمة، ولكني لم أَرَ مَن ذَكَر أن إسحاقَ بنَ يسارٍ روى عنه. وإنما في (تهذيب التهذيب) أنه روى عن الحسن بن علي! وهذا أقرب إلى ما في (المسند) إذا قَدَّرنا أنه الحسن بن الحسن بن علي، نُسِب في (التهذيب) إلى جَدِّه، وإذا كان كذلك فهو منقطع أيضًا. والله أعلم)) (السلسلة الضعيفة ٢٩٩١).

وقد حمَّلَ الدارقطنيُّ هذا الاختلاف ابنَ إسحاقَ فقال: "والاختلافُ فيه مِن قِبل محمد بنِ إسحاقَ" (العلل ٩/ ١٧٠).

[تنبيه]:

وقع عند أبي يعلى في (مسنده): "عن الحسن بن أبي الحسن"، فظنَّه محققه الحسنَ البصريَّ؛ فأعلَّه بعنعنته! وهو خطأٌ إما في الروايةِ وإما منَ الناسخِ، فقد جاء في سائر المصادر: "الحسن بن الحسن" وصرَّح في رواية الحارث والدولابي بأنه الحسن بن الحسن بن علي، وفي ترجمته ذَكَر ابنُ عساكر هذا الحديثَ، ونقله البوصيريُّ في (الإتحاف) عن أبي يعلى على