للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولكن اختُلف فيه على ابنِ وهبٍ:

فرواه أحمدُ في (المسند) عن هارون بن معروف.

ورواه الطبرانيُّ في (الكبير) من طريق عبد العزيز بن مقلاص.

ورواه أبو نُعَيمٍ في (الحلية) من طريق حرملة.

ثلاثتهم عن ابنِ وهبٍ بإسنادِهِ، وجعلوه من حديث عبد الله بن الحارث بن جَزْء. وكذلك رواه محمدُ بنُ بِشْرٍ التِّنيسيُّ عن حَيْوة كما سبقَ قريبًا.

وهذا هو المشهورُ؛ ولذا قال ابنُ حَجَرٍ -بعد أن عزا حديث كثير هذا للبغوي، وابن قانع، وابن منده-: ((رجالُهُ ثقاتٌ، وذَكَرَ ابنُ يونسَ أنه معلولٌ. كأنه أشارَ إلى الاختلافِ فيه على عقبةَ بنِ مسلمٍ، فإنه رُوِي عنه من غير وجهٍ عن عبد الله بن الحارث بن جَزْء بدل كثير. وقال ابن الربيع الجِيزي -في الصحابة المصريين-: "كثير لهم عنه حديثٌ واحدٌ إن كان صحيحًا، وهو حديث حيوة عن عقبة بن مسلم ... فذكره. قال: والمشهور فيه عقبة بن مسلم عن عبد الله بن الحارث)) (الإصابة في تمييز الصحابة ٩/ ٢٤٧ - ٢٤٨)، وانظر: (تاريخ ابن يونس ١/ ٤٠٦).

[تنبيه]:

من الغرائبِ أن إسنادَ أبي نُعَيمٍ في (المعرفة) حديث كثير هذا هو نفس إسناده في (الحلية) الذي سمَّى صحابيه فيه: ((عبد الله بن الحارث بن جزء))! !