واستدل الغزالي بأن الاطراد: سلامته من النقض وسلامته من مفسد واحد , لا توجب انتفاء كل مفسد.
ولو سلم - فلا صحة إلا بمصحح , والعكس ليس شرطا فيها فلا يؤثر.
وأجيب: قد يكون للاجتماع تأثير كأجزاء العلة.
واستدل بأن الدوران في المتضايفين , ولا علة.
وأجيب: انتفت بدليل خاص مانع.
قالوا: إذا حصل الدوران ولا مانع من العلة حصل العلم أو الظن عادة. كما لو " ادعي إنسان فغضب ثم ترك فلم يغضب " وتكرر ذلك - علم أنه سبب الغضب حتى أن الأطفال يعلمون ذلك.
قلنا: لولا ظهور انتفاء غير ذلك ببحث أو بأنه الأصل - " لم " وهو طريق مستقل , ويقوى بذلك.
ش - ومن المسالك الدالة على العلية الطرد والعكس وهو الدوران:
والمراد به ترتب الحكم على الوصف وجودا وعدما - يلزم من وجود