قيل: خطاب الله المتعلق بأفعال المكلفين. فورد مثل:{والله خلقكم وما تعملون} فزيد بالاقتضاء أو التخيير. فورد كون الشيء دليلاً وسبباً وشرطاً. فزيد أو الوضع، فاستقام.
وقيل: بل هو راجع إلى الاقتضاء أو التخيير.
وقيل: ليس بحكم.
ش ــ هذا هو الأصل الثاني، وذكر فيه مقدمة. وثلاث عشرة مسألة المقدمة في تعريف الحكم وأقسامه.
قيل في تعريفه: خطاب الله المتعلق بأفعال المكلفين.
والخطاب: توجيهه ما أفاد نحو الحاضر أو من في حكمه. وأريد به ههنا ما توجه نحو المستمع، أو من في حكمه.
فالخطاب: كالجنس، يتناول المحدود وغيره، كخطاب الملك، والبشر. وبإضافته إلى الله خرج خطاب غيره.
وقوله:{{المتعلق بأفعال المكلفين}} يخرج مثل قوله: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّالقَيُّومُ} فإنه خطاب الله، لكنه لم يتعلق بأفعال المكلفين.