التواتر، والآحاد.
ولما كان السند يحصل بالإخبار احتاج إلى ذكر الخبر فقال: {{والخبر قول مخصوص الصيغة والمعنى}}.
قيل: معناه اسم لقول له صيغة ومعنى مخصوصان.
وفيه نظر؛ لأنه لا يفيد تمييزاً، فإن الطلب ــ أيضاً ــ كذلك.
والظاهر أن المراد أنه يطلق على الصيغة والمعنى.
فعلى الصيغة، كقولك: زيد قائم.
وعلى المعنى أي الكلام النفسي. والصيغة أكثر، ولهذا يتبادر إلى الذهن.
وقد يطلق على الإشارة الحالية مجازاً كما في قوله:
وكم لسواد الليل عندك من يدٍ تُخَبّرُ أنَّ المانوية تكذب
ولكن عبارة المصنف لا تساعده.
واختلف الناس في تحديده:
فقيل: لا يمكن تحديده لعسره. كما قيل في العلم.
وقال فخر الدين الرازي ــ رحمه الله ــ: لا يحد؛ لأنه ضروري بوجهين:
الأول: أن كل أحد يعلم بالضرورة أنه موجود، أي يعلم معنى قوله: أنا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute