علم أن الدعاء باللقب المغضب سبب الغضب حتى أن الأطفال يعلمون ذلك.
وأجاب بأنه لولا ظهور انتفاء غير ذلك الوصف المتصف بالطرد والعكس ببحث أو بأن الأصل عدم الغير لم يحصل الظن بالعلية.
وإذا وجد البحث أو السبر كفى في إثباتها لأنه طريق مستقل والدوران مقو له.
ولقائل أن يقول إسناد العلية إلى ظهور الانتفاء ليس بصحيح لأن الانتفاء يصلح أن يكون علة للانتفاء لا للوجود.
ص - والقياس جلي وخفي. فالجلي: ما قطع بنفي الفارق فيه كالأمة والعبد في العتق. وينقسم إلى قياس علة , وقياس دلالة , وقياس في معنى الأصل.
فالأول: ما صرح فيه بالعلة.
والثاني: ما يجمع فيه بما يلازمها كما لو جمع بأحد موجبي العلة في الأصل لملازمة الآخر. كقياس قطع الجماعة بالواحد على قتلها بالواحد , بواسطة الاشتراك في وجوب الدية عليهم.
والثالث: الجمع بنفي الفارق.
ش - القياس ينقسم باعتبارين باعتبار القوة وباعتبار العلة.
فبالأول ينقسم إلى جلي وخفي.
والجلي: ما يقطع فيه بنفي الفارق بين الأصل والفرع في العلية كقياس الأمة