وردّ: بأن الضروريات قد تتفاوت في الجزم على أن الكلام في إفادة العلم دون العلم الضروري. وأن الضروري يستلزم الوفاق. وهذا مختلف فيه.
وردّ: بأن الكلام ليس في الضرورة، بل في إفادة العلم.
على أن الضروري لا يستلزم الوفاق؛ فإن السوفسطائية ينكرونه.
ص ــ والجمهور على أنه ضروري.
والكعبي والبصري: نظري.
وقيل: بالوقف.
لنا: لو كان نظرياً، لافتقر إلى توسط المقدمتين، ولساغ الخلاف فيه عقلًا.
أبو الحسين: لو كان ضرورياً لما افتقر.
ولا يحصل إلا بعد علم أنه من المحسوسات.
وأنهم عدد لا حامل لهم.
وأن ما كان كذلك ليس بكذب، فيلزم النقيض.
وأجيب: بالمنع. بل إذا حصل، علم أنه لا حامل لهم، لا أنه مفتقر إلى سبق علم ذلك.
فالعلم بالصدق ضروري وصورة الترتيب ممكنة في كل ضروري.
قالوا: لو كان ضرورياً لعلم أنه ضروري ضرورة.
قلنا: معارض بمثله.
ولا يلزم من الشعور بالعلم ضرورة الشعور بصفته.
ش ــ القائلون بإفادة التواتر العلم اختلفوا في كون العلم بصدق الخبر المتواتر ضرورياً أو نظرياً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute