قالوا: إنه، أي التواتر ــ كأكل طعام واحد، يعنون أن إفادة الخبر العلم موقوفة على اتفاق جمع عظيم على الإخبار به، وهو محال، كاتفاقهم على أكل طعام واحد.
وهو مردود؛ لأنه لو فرض وقوعه لم يلزم محال، فكان ممكناً.
وإن الجملة مركبة من الآحاد، وكل واحد لم يفد العلم فكذا الجميع.
وردّ: بأن للهيئة الاجتماعية تأثيراً كقوى الحبل.
وأنه لو أفاد العلم تناقض المعلومان إذا تواتر خبران بوجود شيء في وقت وعدمه فيه.
وردّ: بأنه محال.
وأنه يلزم صدق اليهود والنصارى في الإخبار عن نبيهم بأنه {{لا نبي بعدي}}.
وردّ: بمنع التواتر؛ لتواتر نقيضه عن إخبار الصادق.
وأنّا نفرق بين الضروري وبين المتواتر ضرورة، فإذا عرضنا على عقولنا وجود جالينوس، وأن الواحد نصف الاثنين، وجدنا الجزم بالثاني أقوى، فلو أفاد العلم تساويا في الجزم.