أغلب، أي أكثر وقوعاً في اللغة، والأكثر أرجح، وهذا يؤخذ بطريق التسليم لا غير؛ فإن منكري المجاز يحملون الصور المجازية كلها على أنها مشتركة بالاشتراك اللفظي.
ومنها: أن أبلغ؛ أي أدل على تمام المقصود، فإن قولنا:{{زيد أسد}} أتم دلالة على شجاعته من قولنا: زيد شجاع، وذلك لأن الأسد ملزوم الشجاعة، والملزوم لا يتحقق بدون لازمه، فكان المجاز كدعوى الشيء ببينة.
ولقائل أن يقول: هذا مرمى صحيح في الخطابيات، وأما في الجدليات فممنوع، وما نحن فيه ليس من الأولى.
ومنها: أن لفظ المجاز قد يكون أوجز؛ لأن قولنا:{{رأيت أسداً}} قائم مقام {{رجلاً شجاعاً}} وفيه نظر؛ لأن {{أسداً}} قائم مقام {{شجاعاً}} لا {{رجلاً شجاعاً}}، وكون الصفة لا تستغني عن موصوف فذاك من مأخذٍ آخر.
ومنها: أنه أوفق للطباع كالتعبير عن النيك بالوطء والجماع. وفيه نظر؛ لأنه يختلف باختلاف السامع والزمان والمكان.
ومنها: أن المجاز يتوصل به إلى السجع وغيره كما تقدم في الترادف وقد اختلف كلام الشارحين على كلام المصنف باعتبار اختلاف وقع في النسخ؛ فإن منهم من نقل هذا.