وإن ثبت بعام مثل قوله - تعالى -: (واتبعوه) فيه ثلاثة مذاهب:
الأول: تخصيص دليل الاتباع بالعام السابق فتبقى الحرمة على الأمة في ذلك الفعل. وهو مختار المصنف.
والثاني: العمل بموافق الفعل يعني بآية الاتباع.
والثالث: الوقف.
واستدل على الأول بأن تخصيص دليل الاتباع أولى لكونه جمعا بين الدليلين فإن دليل الاتباع يتناول ذلك الفعل وغيره فإذا خص عنه الفعل ينفي معمولاته في الباقي.
قالوا: الفعل أولى لأنه خاص بالرسول - صلى الله عليه وسلم - والعام المتقدم شامل له ولأمته فالخاص أقوى والعمل بالأقوى أولى.
وأجيب بأن التعارض بين العام السابق والعام الذي هو دليل الاتباع لا التعارض بين الفعل الخاص والعام السابق.