وقوله تعالى:{فَإِمَّا} يقول المؤلِّف: (فيهِ إدغامُ نونِ «إنْ» الشرطية في «ما» المزيدة): لذلك تُنطَقُ ميمًا مشدَّدة، والفاء للتفريع.
وقوله تعالى:{يأْتِيَنكُمْ}: فعلُ الشرط مبنيٌّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، وهو في محلِّ جزم. وقوله تعالى:{هُدًى} دَلالةٌ وإرشادٌ بكتاب مُنزَّل، ونبيِّ مُرسَل، ولذا قال المؤلِّف:({هُدًى} كتابٌ ورسولٌ).
وقوله تعالى:{فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ}: الفاء واقعةٌ في جواب الشرط «إن»، و «مَنْ» اسمُ شرط. وقوله تعالى:{تَبِعَ هُدَايَ}: قال المؤلِّف: (فآمن بي وعمل بطاعتي)، وهذا تفسيرٌ صحيحٌ، فاتباع الهدى يتحققُ بالإيمان بالله والعمل الصالح.
وقوله تعالى:{فَلَا خَوْف عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}: الفاء واقعةٌ في جواب «مَنْ» الشرطية، ونفيُ الخوف والحزن عنهم يتضمَّنُ السعادةَ بالأمن والسرور، وذلك في الجنة، ولذلك قال المؤلِّف:(بأنْ يدخلوا الجنةَ).