للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ختم القرآن العظيم وله من العمر دون ثمان سنين، ثم حفظ «عمدة الأحكام»، و «منهاج النووي»، و «ألفية ابن مالك»، و «منهاج البيضاوي»، وعرض الثلاثة الأولى على علماء عصره وأجازوه، ولما بلغ أربعين سنة من عمره أقام في روضة المقياس وأخذ في التجرد للعبادة والانقطاع إلى الله تعالى، وشرع في تحرير مؤلفاته، وترك الإفتاء والتدريس، واعتذر عن ذلك، وكان الأغنياء والأمراء يزورونه ويعرضون عليه الأموال والهدايا فيردها، وطلبه السلطان مرارًا فلم يحضر إليه، وأرسل إليه هدايا فردها، وبقي على ذلك إلى أن توفي، وكان يلقب بابن الكتب؛ لأن أباه طلب من أمه أن تأتيه بكتاب، ففاجأها المخاض، فولدته وهي بين الكتب!

له العديد من المصنفات في شتى الفنون (١)، منها في التفسير وعلومه: «الدر المنثور في التفسير بالمأثور»، و «الإتقان في علوم القرآن»، و «لباب النقول في أسباب النزول»، و «مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع» توفي سنة (٩١١ هـ) (٢).

[التعريف بكتاب تفسير الجلالين]

لم يضع الجلالان لهذا التفسير اسمًا بل عُرف بين العلماء باسم «تفسير الجلالين»، أو «الجلالين» نسبة إليهما.


(١) ينظر: «دليل مخطوطات السيوطي وأماكن وجودها» لأحمد الخازندار ومحمد إبراهيم الشيباني - الطبعة الثانية -، فقد أوردا فيه (١٠٨٠) عنوانًا ما بين مخطوط ومطبوع ومجهول المكان أو مفقود، وهذا الرقم فيه الكثير من المكررات؛ لكون الكتاب الواحد ذا عناوين مختلفة.
(٢) ينظر: «حسن المحاضرة» (١/ ٣٣٥ - ٣٤٤)، و «الكواكب السائرة» (١/ ٢٢٧ - ٢٣٢)، وشذرات الذهب (١٠/ ٧٤ - ٧٩)، و «الأعلام» (٣/ ٣٠١ - ٣٠٢)، و «معجم المؤلفين» (٥/ ١٢٨ - ١٣١).

<<  <   >  >>