للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ابتدأ جلال الدين المحلي تفسيره من أول سورة الكهف إلى آخر سورة الناس، ثم ابتدأ بتفسير الفاتحة، وبعد أن أتمها اخترمته المنية فلم يُفسِّر ما بعدها، فجاء السيوطي وكمَّل تفسير المحلي - في مدة ميعاد الكليم؛ أي: أربعين يومًا! -، فابتدأ بتفسير سورة البقرة، وانتهى عند آخر سورة الإسراء، وجعل السيوطي تفسير الفاتحة في آخر تفسير المحلي؛ لتكون منضمة لتفسيره (١).

وبعد أن اكتمل هذا التفسير انتشر بأيدي الناس واشتهر وقُرِّر في المعاهد وقُرأ في المساجد.

[مصادر الكتاب]

اعتمد الجلالان على عدة مصادر في هذا التفسير منها:

التفسير الكبير والصغير لأحمد بن يوسف كواشي (٢)، ويعرف الأول بـ «تبصرة المتذكر وتذكرة المتبصر»، والثاني هو مختصره الموسوم بـ «التلخيص في تفسير القرآن العظيم»، وقد اعتمد عليهما المحلي، واعتمد السيوطي عليهما واقتبس من وضع المحلي واستفاد منه، واستفاد أيضًا من «الوجيز في تفسير الكتاب العزيز» للواحدي، و «أنوار التنزيل وأسرار التأويل» للبيضاوي، و «تفسير القرآن العظيم» لابن كثير.


(١) ينظر مقدمة البقرة وخاتمة الإسراء للسيوطي (ص ٣)، و (ص ١٠٧٨)، و «حاشية الجمل» (١/ ٧)، (٢/ ٧٠٧) وما بعدها.
(٢) أحمد بن يوسف بن الحسن بن رافع بن الحسين بن سويدان الشيبانيّ الموصلي، موفق الدين أبو العباس الكواشي، عالم بالتفسير، من فقهاء الشافعية، من أهل الموصل، من كتبه: «تبصرة المتذكر» في تفسير القرآن، و «كشف الحقائق» ويعرف بـ «تفسير الكواشي»، و «تلخيص في تفسير القرآن العزيز»، نسبته إلى كواشة أو كواشي، قلعة بالموصل. وكف بصره بعد بلوغه السبعين، وتوفي سنة ٦٨٠ هـ. ينظر: «النجوم الزاهرة» (٧/ ٣٥٢)، «هدية العارفين» (١/ ٩٨)، «الأعلام» (١/ ٢٧٤).

<<  <   >  >>