{وَاتَّقُوا}: أي اتخذوا وقايةً من الإيمان والعملِ الصالح تَقيكم شرَّ ذلك اليوم.
{لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا}: أي لا يُغني أحدٌ عن أحدٍ، ولا تكون نفسٌ فداءً عن نفسٍ، ولو كان أقربَ قريب؛ كقوله تعالى:{وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا}.
{وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ}: أي ولو وُجدَ شافعٌ لم تُقبل شفاعتُه، ولكن ليس هناك من يشفع للظالمين؛ أي المشركين؛ كما قال تعالى عن الكفار: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (١٠٠) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (١٠١)} [الشعراء: ١٠٠ - ١٠١].
{وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ}: أي فداء؛ كما قال تعالى:{وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا}[الأنعام: ٧٠](١).
{وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٨)}: أي ليس لهم مَنْ ينصرُهم، ويُنجيهم من عذاب الله.
{يَا بَنِي إسْرَائِيلَ اُذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} بالشكر عليها بطاعتي {وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ} أي آباءكم {عَلَى الْعَالَمِينَ} عالمي زمانهم. {وَاتَّقُوا} خافوا {يَوْمًا لَا تَجْزِي} فيه {نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} هو يوم القيامة {وَلَا تُقْبَلُ} بالتاء والياء {مِنْهَا شَفَاعَةٌ} أي ليس لها شفاعة فتقبل {فَمَا لَنَا مِنْ شافعين}. {وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ} فداء {وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} يُمنعون من عذاب الله.