للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٦٤)} [البقرة: ٦٤]:

المخاطَبون في هذه الآية هم المخاطَبون في الآية التي قبلها، تذكيرًا لهم بما كان من أسلافهم من الإعراض بعد أَخْذِ الميثاقِ عليهم، ومع هذا الإعراضِ بعد الميثاقِ يذكرُ منَّته عليهم بفضله ورحمته بالعفو عنهم والتوبةِ عليهم وصرفِ العذابِ عنهم، ولولا ذلك لكانوا من الخاسرين، وهم: المستوجِبون للعذاب المحرومون من الثواب.

{ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ} أعرضتم {مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ} الميثاق عن الطاعة {فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} لكم بالتوبة أو تأخير العذاب {لَكُنْتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ} الهالكين.

* * *

<<  <   >  >>