للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما أشار السيوطي في ترجمته للإمام أحمد بن يوسف كواشي في بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة؛ فقال: «وله التفسير الكبير، والصغير، جود فيه الإعراب، وحرر أنواع الوقوف، وأرسل منه نسخة إلى مكة والمدينة والقدس.

قلت: وعليه اعتمد الشيخ جلال الدين المحلي في تفسيره، واعتمدت عليه أنا في تكملته مع الوجيز وتفسير البيضاوي وابن كثير» (١).

[عناية العلماء بالكتاب]

حظي تفسير الجلالين باعتناء الناس وطلاب العلم للآتي:

- كونه أوجز التفاسير وأخصرها، وقد ذكر حاجي خليفة عن بعض علماء اليمن أنه قال: «عددت حروف القرآن وتفسيره للجلالين؛ فوجدتهما متساويين إلى سورة المزمل، ومن سورة المدثر التفسير زائد على القرآن، فعلى هذا يجوز حمله بغير الوضوء» (٢).

- اعتناء الكثير من أهل العلم بتدريسه، والإجازة فيه، وتقريره في المعاهد الشرعية.

- كثرة الحواشي والتعليقات التي أظهرت معناه، وكشفت عن كثير مما خفي.

وقد قام الكثير بشرحه، والتعليق عليه، وتوضيح دقائقه في مؤلفات وحواش كثيرة، منها المطبوع والمخطوط، والمفقود، والناقص، تزيد على الثلاثين، وأهمها (٣):


(١) «بغية الوعاة» (١/ ٤٠١).
(٢) ينظر: «كشف الظنون» (١/ ٤٤٥).
(٣) ينظر: «جامع الشروح والحواشي» (١/ ٦٠٩ - ٦١٣).

<<  <   >  >>