للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مقدمة التعليق]

الحمدُ لله، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعين؛ أمَّا بعد: فقد أشار عليَّ بعضُ الإخوةِ الفضلاء أنْ أُعلِّقَ على المواضع التي فيها مخالفة لعقيدة أهل السنَّة من «تفسير الجلالين»، فاستحسنتُ ذلك، ولكني رأيتُ التَّعليقَ على جميع الكتاب مما يتعلَّقُ بالعقيدة وغيرِها، وذلك بتوضيح مُراد المؤلِّف من عبارته في تفسير الآيات.

ثم بدا لي أنْ أكتبَ تفسيرًا على الآية - على وجه الإجمال والاختصار - قبل التَّعليق، ممَّا فهمتُه منها وممَّا حصل لي من قراءتي في بعض التفاسير، فصار ذلك تفسيرًا مستقلًا متبوعًا بالتَّعليق على كلمات مؤلِّف تفسير الجلالين، فحصل بذلك الجمعِ بين التفسير والتَّعليق تكاملٌ وتمامُ فائدةٍ في تفسير الآية.

وقد أكتفي في بعض المواضعِ بتفسير الجلالين مع التَّعليق عليه إذا رأيت ذلك مُغنيًا عن تفسيرٍ مُستقلٍّ للآية.

والمنهجُ الذي اتَّبعتُه في هذا: أنْ أسوقَ الآيةَ أو الآيات أولًا، ثم أذكرَ تفسيرَها، ثم أذكرَ نصَّ تفسير الجلالين، وأُتبعَه بالتَّعليق عليه.

أسالُ اللهَ أن يجعلَه عملًا خالصًا ومُعينًا على فهم كتابه تعالى.

<<  <   >  >>