وقولُه:(محونا ذنوبكم): أي التي أَعظمُها: اتخاذُ العجل معبودًا؛ فاللهُ عفا عنهم وغفر لهم لَمَّا تابوا إليه، وجعل ذلك نعمةً يستحقُّ تعالى عليها الشكر، ولذا قال:{لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
وقوله تعالى:{وَإِذْ آتَيْنَا}: إعرابُه كنظائره؛ أي: واذكروا حين آتينا موسى الكتابَ والفرقانَ. وقوله:{لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}: أي لتهتدوا بالإيمان بالكتاب؛ وهو التوراة، وتعملوا بما فيها.
وقولُه:(عطف تفسير … ) إلى آخره: معناه أنَّ الفرقانَ هو التوراةُ؛ لأنها متضمِّنة للفرقان بين الحقِّ والباطل والهدى والضلال والحلال والحرام (١)؛ كما ذكر المؤلِّف.
* * *
(١) وروي عن ابن عباس وأبي العالية ومجاهد، واختاره الطبري. ينظر: «تفسير الطبري» (١/ ٦٧٦ - ٦٧٨).