طاعونًا {مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} بسبب فِسقهم؛ أي: خروجهم عن الطاعة، فهلك منهم في ساعةٍ سبعون ألفًا أو أقل.
وقولُ المؤلِّف:(فيه وضع الظاهر موضع المضمر): يُريد أنَّ {الَّذِينَ ظَلَمُوا} في قوله: {فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا}؛ هم الذين تقدَّم ذكرُهم في قوله:{فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا}، فالمناسبُ على هذا أن يقال: فأنزلنا عليهم، فكان ذِكْرهم بالاسم الموصول دون الضمير هو من قَبيل وضعِ الاسمِ الظاهرِ موضعَ المضمر، ويشهدُ لقول المؤلِّفِ قولُه تعالى في سورة الأعراف:{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ}[الأعراف: ١٦٢].
وقولُه:(فهلك منهم فِي ساعةٍ سبعون ألفًا أو أقل): هذا ممَّا ذكره المفسرون (١)، وهو من الإسرائيليات؛ فالله أعلم.
* * *
(١) ينظر: «تفسير البغوي» (١/ ٩٩)، و «المحرر الوجيز» (١/ ٢٢٥)، و «زاد المسير» (١/ ٧٠).