{وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} اللهَ، وخُصُّوا بالذِّكر لأنهم المنتفعون بها بخلاف غيرهم.
وقولُ المؤلِّف:(عبرةً مانعةً من ارتكاب مثل ما عملوا): يريد أنَّ من سمع بهذه العقوبة يعتبر نفسه بمَن حلَّتْ به هذه العقوبة بسبب معصيته؛ فيحذر أن يفعلَ فعلهم فيُصيبه ما أصابَهم. وقولُه:(أي: للأمم التي في زمانها أو بعدها): يُبين بهذا المراد: بما بيْن يديها وما خلفها؛ وهم الناسُ الذين كانوا موجودين وقتَ العقوبة والذين جاؤوا مِنْ بعدهم.
وقولُه:(وخُصُّوا بالذِّكر … ) إلى آخره: يريد أنَّ هذه العقوبةَ موعظةٌ لكلِّ مَنْ سمع بها، ولكنَّ المنتفعين بذلك هم الذين يخافون اللهَ؛ فلذلك خُصُّوا بالذِّكر.