للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المفسرون وأهلُ القراءات، وميكال بلا همز ولا ياء؛ لغةُ أهل الحجاز، وبها قرأ حفص (١) عن عاصم (٢) (٣).

{مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ} بكسر الجيم وفتحها بلا همز وبه بياء ودونها {وَمِيكَال} عطفٌ على الملائكة، مِنْ عَطْفِ الخاصِّ على العام. وفي قراءة: {مِيكَائِيل} بهمزة وياء، وفي أخرى بلا ياء {فَإِنَّ اللَّه عَدُوّ لِلْكَافِرِينَ} أوقعه موقع «لَهُمْ» بيانًا لحالهم.

وقولُ المؤلِّف: (بكسر الجيم وفتحها … ) إلى آخره: ذكر فيها أربع لغات، وذكر في: (مِيكَال) ثلاث لغات وثلاث قراءات.

وقولُه: (أوقعه موقع «لهم»): يريد وضعَ الظاهر مَوضع المضمر.

وقولُه: (بيانًا لحالهم): وهي الكفر.

* * *


(١) حفص بن سليمان أبو عمر الدوري مولاهم الغاضري الكوفي، المقرئ الإمام، صاحب عاصم وكان ربيبه ابن زوجته، كان ثقة ضابطًا في القراءة، وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش، ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ بها على عاصم، أقرأ الناسَ دهرًا، وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي رضي الله عنه، توفي سنة (١٨٠ هـ). ينظر: «معرفة القراء الكبار» للذهبي (١/ ١٤٠، رقم ٥٢)، و «غاية النهاية» لابن الجزري (١/ ٢٥٤، رقم ١١٥٨).
(٢) عاصم بن أبي النجود الأسدي مولاهم الكوفي القارئ الإمام، أبو بكر، أحد السبعة، واسم أمه بهدلة على الصحيح، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي، جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد، وكان أحسن الناس صوتًا بالقرآن، توفي آخر سنة (١٢٧ هـ)، وقيل غير ذلك. ينظر: «معرفة القراء الكبار» (١/ ٨٨، رقم ٣٥)، و «غاية النهاية» (١/ ٣٤٦، رقم ١٤٩٦).
(٣) ينظر: «السبعة في القراءات» (ص ١٦٦ - ١٦٧)، و «تفسير الطبري» (٢/ ٢٩٤ - ٢٩٥)، و «المحرر الوجيز» (١/ ٢٩٤ - ٢٩٥)، و «البحر المحيط» (١/ ٥١٠).

<<  <   >  >>