يأخذه بدله بترك النظر في الآيات البينات واقتراح غيرها {فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيل} أخطأ الطريقَ الحقَّ، والسواءُ في الأصل: الوسطُ (١).
وقولُ المؤلِّف:(ونزل … ) إلى آخره: يُشيرُ إلى أنَّ سببَ نزول هذه الآية هو سؤالُ أهل مكة، وفي هذا نظرٌ، فإنَّ سورةَ البقرة مدنيةٌ، والأظهرُ أنَّ السببَ سؤالُ بعض المؤمنين كما تقدَّم.
وقولُه:(من قولهم: {أَرِنَا اللَّه جَهْرَةً}): هذا بعض أسئلة بني إسرائيل التعنتية وهي كثيرةٌ. وقولُه:(أخطأ الطريقَ الحقَّ): فسَّر الضلالَ بالخطأ؛ لأنَّ ضلَّ في الآية متعدٍّ بنفسه، و {سواء}: مفعولٌ به، ويتعدَّى بـ «عن»؛ فيُقال: ضلَّ سواءَ السبيل، وضلَّ عن سواءِ السبيل.