تجازوهم {حَتَّى يَأْتِي اللَّه بِأَمْرِهِ} فيهم من القتال {نَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
وقولُ المؤلِّف:(مصدرية): يريد أنها من الحروف التي تُؤوَّل مع الفعل بعدها بمصدر، وتقدير ذلك هنا: ودَّ كثيرون من أهل الكتاب ردَّكم.
وقولُه:(مفعول له): يُبيِّنُ إعراب {حسدًا} بأنه مفعولٌ لأجله، فنصبه على المفعولية، فعلم بذلك أنَّ الحسدَ هو الحاملُ لهم على هذه المودَّة، وهذا الحسدُ متمكِّنٌ في نفوسهم وقلوبهم، وهذا هو معنى {مِنْ عِنْدِ أَنْفُسهمْ}.
وقولُه:(كائنًا): صفةٌ لحسد، والجار والمجرور {مِنْ عِنْدِ} مُتعلقٌّ بـ «كائنًا».
وقولُه:(في شأن النبي صلى الله عليه وسلم): يعني تبيَّن لهم الاعتقادُ الحقُّ في شأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتبيَّن لهم ذلك بدلائلَ كثيرةٍ.