وقولُ المؤلِّف:(تصرف): تفسيرٌ لتَقلُّب الوجه، ولو قال تكريرُ نظرك للسماء مرَّةً بعد مرة لكان أظهر لفهم المعنى.
وقولُه:(جهة): يُبيِّنُ أنَّ {في السماء} على تقدير مضاف؛ المعنى: في جهة السماء.
وقولُه:(متطلعًا إلى الوحي … ) إلى آخره: بيانٌ لمقصود الرسول في نظره إلى السماء، وتقلُّب وجهه.
وقولُه:(نُحَوِّلَنَّكَ): هذا من التفسير باللازم؛ فإنه يلزم من توليته جهة الكعبة تحويل القبلة. وقولُه:(نحو): أي جهة.
وقولُه:(الكعبة): فسَّرَ {المسجد} بالكعبة، والمراد: وما حولها من البناء المعَدِّ للصلاة والطواف فيه.
وقولُه:(في الصلاة): يُبيِّنُ أنَّ استقبال القبلة إنما يجب في الصلاة لا في كلِّ حال.
وقولُه:(التولي إلى الكعبة): تفسيرٌ للضمير في قوله: {أَنَّهُ الْحَقُّ}، المعنى: أنَّ أهلَ الكتاب يعلمون أنَّ تحويلَ القبلة إلى الكعبة هو الحقُّ، ولعلَّ ذلك لأنه مذكور في كتبهم كما ذكر المؤلف.
وقولُه:(بالتاء … ) إلى آخره: يُبيِّنُ أنَّ في الآية قراءتين بالتاء على الخطاب للمؤمنين، وبالياء خبرًا عن أهل الكتاب، واللهُ -تعالى- ليس بغافلٍ عمَّا يعمل العبادُ مؤمنينَ أو كافرين.