للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَاءٍ} مطر {فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ} بالنبات {بَعْدَ مَوْتِهَا} يبسها {وَبَثَّ} فرق ونشر به {فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} لأنهم ينمون بالخصب الكائن عنه {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ} تقليبها جنوبًا وشمالًا، حارة وباردة {وَالسَّحَابِ} الغيم {الْمُسَخَّرِ} المذلل بأمر الله يسير إلى حيث شاء الله {بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} بلا علاقة {لَآيَاتٍ} دلالات على وحدانيته تعالى {لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} يتدبرون.

وقولُ المؤلِّف: (وطلبوا … ) إلى آخره: يُبيّن بذلك سببَ نزول هذه الآية وهو أنَّ المشركين طلبوا دليلًا على أنَّ الإله واحدٌ فنزلت (١).

وقولُه: (وما فيهما مِنْ العجائب): يريد ما في السماء والأرض مِنْ الآيات العجيبة كالشمسِ والقمر والنجوم في السماء، والجبال والأنهار والبحار في الأرض.

وقولُه: (بالذهابِ والمجيء … ) إلى آخره: فُسِّرَ اختلافُ الليل والنهار بتعاقبِهما والزيادة والنقص فيهما.

وقولُه: (ولا ترسب): يُبيِّنُ أنَّ السفنَ تجري على ظهرِ البحر، وهي: موقرة؛ أي: مُحمَّلة (٢)، ولا ترسب؛ أي: لا تغوص في الماء فتغرق بِمَنْ فيها.

وقولُه: (من التجارات والحمل): مِنْ منافع السفن: حملُ الأثقال، ونقلُ الأموال، والانتقالُ بين البلدان.

وقولُه: (ونشر به … ) إلى آخره: أي: نشرَ بالماء النازلِ، فإذا نزلَ الغيث كثرتْ الدوابُّ وانتشرتْ.


(١) ينظر: «أسباب النزول» (ص ٤٧ - ٤٨)، و «العجاب في بيان الأسباب» (١/ ٤١٤).
(٢) ينظر: «لسان العرب» (٥/ ٢٨٩).

<<  <   >  >>