للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{ولو كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا} من أَمْرِ الدِّين {وَلَا يَهْتَدُون} إلى الحقِّ، والهمزة للإنكار. {وَمَثَلُ} صفةُ {الَّذِينَ كَفَرُوا} ومَن يدعوهم إلى الهدى {كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ} يُصوِّتُ {بِمَا لَا يَسْمَع إلَّا دُعَاء وَنِدَاء} أي: صوتًا ولا يُفهم معناه؛ أي: هم في سماع الموعظةِ وعدمِ تدبُّرها كالبهائم تسمعُ صوتَ راعيها ولا تفهمه، هم {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} الموعظةَ.

وقولُ المؤلِّف: (من أَمْرِ الدِّين): يُبيِّنُ أنَّ قوله: {لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا} ليس عامًّا لأَمر الدنيا والدِّين؛ لأنَّ لهم عقولًا يعقلون بها أمورَ دُنياهم، لكن لا يعقلون شيئًا من أَمْرِ الدِّين؛ لأَنهم مُعرضون مُستكبرون.

* * *

<<  <   >  >>