وقولُه:(وقيل: «لا» غير مقدرة): يُشيرُ إلى القول الصحيح في قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ}، وهو أَنَّ الآيةَ على ظاهرها، وهو بيانُ حكمِ الذين يُطيقون الصيام؛ أي: يستطيعونه، وحُكمهم: التخييرُ بين الفِطر مع الفدية، وبين الصيام، وهو حكمٌ منسوخٌ كما ذكر المؤلف في آخر كلامه، والأَثرُ الذي ذكره عن ابن عباس يدلُّ على نسخ التخيير إلَّا في حقِّ الحاملِ والمرضعِ.
وقولُه:(بالزيادة … ) إلى آخره: يُبيِّنُ أَنَّ التطوعَ المذكورَ في الآية يكون بالزيادة على طعام مسكين.
وقولُه:(مبتدأ): يُبيِّنُ أَنَّ المصدرَ المؤوَّلَ من «أن والفعل» مبتدأٌ، وخيرٌ خبرُه، والتقدير: وصومُكم خيرٌ لكم. وهذا ترغيبٌ في الصيام، وترجيحٌ له على الإفطار مع الفدية.