وقولُه:(شوال … ) إلى آخره: بيانٌ للمراد بالأشهر، وأَشار إلى القولين في ذلك كما تقدَّم.
وقولُه:(على نفسه): يُبيِّنُ أَنَّ معنى {فَرَضَ}: أَوجبَ على نفسه الحج بالإحرام به كما ذكر المؤلف بعد، وهكذا حُكم العمرةِ تجب بالشروع فيها.
وقولُه:(ونزل في أهل اليمن … ) إلى آخره: يُشيرُ إلى سبب نزول قوله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا}(١). وقولُه:(ما يُبلِّغكُم لسفركم): أي: خذوا من النفقة ما يكفيكم في سفر الحجِّ مع التوكل على الله.
وقولُه:(ما يُتَّقى به سؤال الناس … ) إلى آخره: جعل هذا تفسيرًا للتقوى، وفي هذا التفسيرِ نظرٌ، والأصلُ أَنَّ التقوى تقوى الله بفعل ما أَمرَ به واجتناب ما نهى عنه، ولهذا أَكَّدَ الثناءَ على التقوى للأمر بها في قوله:{وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.
* * *
(١) أخرجه البخاري (١٥٢٣) عن ابن عباس رضي الله عنهما.