وقولُه:(ثمرَها): تفسيرُ {أُكُلَهَا}، وهو كلُّ ثمرٍ مأكولٍ كالتمرِ والعنبِ وغيرهما.
وقولُه:(مِثلَي ما يُثمرُ غيرُها): ضعفُ الشيءِ: مثلُهُ، وضعفاهُ: مِثْلاه؛ فمعنى:{آتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ} أي: أثمرتْ مثل ثمرِ غيرها مرَّتين، وهذا في صفة المشبَّهِ به، فيقتضي أنَّ المُشبَّهَ وهو نفقةُ المُخلِص يثابُ عليها مثلَ ما يُثابُ غيرُه مرتين، وبذلك يظهرُ وجهُ الشَّبهِ.
وقولُه:(مطرٌ خفيفٌ … ) إلى آخره: تضمَّنَ تفسيرَ الطَّلِّ بأنه المطرُ الخفيفُ، وبيان أنَّ هذه الجنة يزكو ثمرُها إنْ أصابَها وابلٌ أو طَلٌّ. ثم يُبيِّنُ وجهَ الشبهِ بين المشبَّهِ والمشبَّهِ به بقوله:(فكذلك نفقات مَنْ ذكر، تزكو عند الله كثُرت أم قلَّت).
وقولُه:(مَنْ ذُكر): أي: مَنْ ذُكر في أول الآية، وهم {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أموالَهُمْ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ}.
وقولُه:(فيُجازيكم به): يُنبِّه على أنَّ قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} فيه الإشارةُ إلى الجزاء وعدًا ووعيدًا.