للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولُه: (ثمرَها): تفسيرُ {أُكُلَهَا}، وهو كلُّ ثمرٍ مأكولٍ كالتمرِ والعنبِ وغيرهما.

وقولُه: (مِثلَي ما يُثمرُ غيرُها): ضعفُ الشيءِ: مثلُهُ، وضعفاهُ: مِثْلاه؛ فمعنى: {آتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ} أي: أثمرتْ مثل ثمرِ غيرها مرَّتين، وهذا في صفة المشبَّهِ به، فيقتضي أنَّ المُشبَّهَ وهو نفقةُ المُخلِص يثابُ عليها مثلَ ما يُثابُ غيرُه مرتين، وبذلك يظهرُ وجهُ الشَّبهِ.

وقولُه: (مطرٌ خفيفٌ … ) إلى آخره: تضمَّنَ تفسيرَ الطَّلِّ بأنه المطرُ الخفيفُ، وبيان أنَّ هذه الجنة يزكو ثمرُها إنْ أصابَها وابلٌ أو طَلٌّ. ثم يُبيِّنُ وجهَ الشبهِ بين المشبَّهِ والمشبَّهِ به بقوله: (فكذلك نفقات مَنْ ذكر، تزكو عند الله كثُرت أم قلَّت).

وقولُه: (مَنْ ذُكر): أي: مَنْ ذُكر في أول الآية، وهم {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أموالَهُمْ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ}.

وقولُه: (فيُجازيكم به): يُنبِّه على أنَّ قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} فيه الإشارةُ إلى الجزاء وعدًا ووعيدًا.

* * *

<<  <   >  >>