وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٠٣) -ومن طريقه أحمد (٢٢٠١٦) -، والترمذي (٢٦١٦)، وابن ماجه (٣٩٧٣)، والنسائي في «الكبرى» (١١٣٣٠) من طريق معمر، عن عاصم، عن أبي وائل، عن معاذ، به. وأبو وائل لم يسمع معاذًا؛ كما حققه ابن رجب في «جامع العلوم» (٢/ ١٣٥). ثم إن الحديث معروف من رواية شهر على اختلاف عليه فيه، وقال الدارقطني: «وهو أشبه بالصواب». وأخرجه البزار (٢٧ - «كشف الأستار»)، وأبو القاسم البغوي في «الجعديات» (٣٥٢٨)، وابن حبان (٢١٤) من طريق علي بن الجعد، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن معاذ، به. وعبد الرحمن بن ثابت ضعيف، ومكحول لم يسمع من معاذ. وله طرق أخرى عن معاذ، قال ابن رجب: كلها ضعيفة. ينظر: «جامع العلوم والحكم» (٢/ ١٣٥). وللحديث شاهد عن جابر، وصحح بعض المتأخرين الحديث بمجموع طرقه. ينظر: «الصحيحة» (٣٢٨٤)، و «إرواء الغليل» (٤١٣). (٢) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٣٤٥٠) من طريق عمرو بن أبي سلمة التنيسي، عن صدقة بن عبد الله، عن الأصبغ يعني ابن زيد الوراق، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده -معاوية بن حيدة- به. قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن بهز بن حكيم إلا الأصبغ بن زيد الوراق، ولا عن الأصبغ إلا صدقة، تفرد به عمرو بن أبي سلمة». وصدقة بن عبد الله وهو أبو معاوية السمين، ضعيف كما في «التقريب» (٢٩١٣)، والأصبغ صدوق يغرب وقد وثقه جماعة، = =قال الدارقطني: «تكلموا فيه وهو عندي ثقة». ينظر: «التقريب» (٥٣٥)، و «تهذيب التهذيب» (٦٥٦). وعمرو بن أبي سلمة التنيسي صدوق له أوهام، كما في «التقريب» (٥٠٤٣). وروي من حديث عبد الله بن جعفر، وأبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عباس، وعمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وأم سلمة، وأبي أمامة، وأنس بن مالك، وقواه الألباني بمجموع طرقه وشواهده. ينظر: «الصحيحة» (١٩٠٨)، و «إرواء الغليل» (٨٨٥).