للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففي الحديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: «من وجدتموه يعمل عمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعو ل به» . واتفق الصحابة رضي الله عنهم على قتل الفاعل والمفعول به، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يختلف أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قتله سواء كان فاعلا أم مفعولا به ولكن اختلفوا كيف يقتل، فقال بعضهم يرجم بالحجارة، وقال بعضهم يلقى من أعلى شاهق في البلد، وقال بعضهم يحرق بالنار وإنما كانت هذه عقوبة تلك الفاحشة لأنها قضاء على تلك الجرثومة الفاسدة التي إذا ظهرت في المجتمع فيوشك أن تدمره تدمير النار للهشيم، ففي القضاء عليها مصلحة الجميع وحماية المجرمين أن يملى لهم في البقاء في الدنيا فيزدادوا إثما وطغيانا والله عليم حكيم.

اللهم إنا نسألك أن تحمينا وأمتنا عن مساوئ الأخلاق وعن موجبات سخطك وعقابك، وأن تهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم صل وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>