الخصلة الرابعة عشرة: شرب الخمور وهي المسكرات من أي نوع كانت قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ «كل مسكر خمر» ، ولقد شربت الخمر وكثر شاربوها حتى صارت في بعض بلاد المسلمين تباع علنا وتشرب بالأسواق، وربما سموها بغير اسمها خداعا وتزيينا في النفوس حتى سموها (الشراب الروحي) . ألا قاتلهم الله أين المتعة للروح في شراب يسلبها عقلها، ثم يعقب تلك السكرة هم وغم لا يزول إلا بالعودة للشرب ثانية وثالثة، حتى يقضي على العقل والجسم والروح فأين الشراب الروحي أنى يؤفكون.
الخصلة الخامسة عشرة: أن يلعن آخر هذه الأمة أولها، واللعن إما أن يكون بلفظه، وقد وجد من هذه الأمة من يصب اللعنات على بعض السلف الصالح، وإما أن يكون بمعناه بالقدح في السلف الصالح وذمهم وذم طريقتهم واعتقاد أنها طريق رجعية لا تصلح لهذا العصر.
أيها المسلمون إن هذه الخصال إذا حصلت فنحن مهددون بتلك العقوبة بريح عاصفة حمراء تحمل الرمال، وتدمر المساكن وبزلزلة تصدع الأرض، وتفسد العمران وبخسف تتغير به معالم الأرض، وتزول به جبال عن أماكنها، وبمسخ يمسخ به الإنسان قردا وخنزيرا، وبقذف بحجارة من السماء كما أرسل على قوم لوط، وبآيات أخر من العقوبات من حروب طاحنة وسيول جارفة وغير ذلك.