للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعده (١):

١ - أنه إذا رفع المصلي يديه عن الأرض وجافاهما، كان اعتماده عليهما؛ فيخف اعتماده حينئذ عن وجهه، ولم يتأذَّ بما يلاقيه من الأرض، ولا أثر في جبهته وأنفه، فلا يتشوش في الصلاة.

٢ - أن فيه استعمالَ كلِّ عضو في الصلاة بأدبه الخاص.

٣ - أنه أشبه بهيئة الصلاة والتواضع.

٤ - أن الافتراش من صفات الكاسل والمتراخي المتهاون بصلاته.

٥ - أن فيها التشبه بالحيوانات، وذلك غاية في القبح.

الحكم على القرينة:

الذي يظهر أن قرينة المقصد من النهي قوية ومعتبرة؛ إذ المسلم مُطالَب بالترفع عن مشابهة الحيوانات، ومُطالَب بالمحافظة على الصلاة بهيئتها الشرعية التي جاءت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقرينة ورود النهي في باب الأدب والإرشاد قرينة معتبرة تصرف النهي عن التحريم؛ فإنه من الأدب وحسن الهيئة في الصلاة والوقوف بين يدي الله: ألا يشابه المصلي الحيوانات في هيئاتها، وهي داخلة في جملة آداب الصلاة الأخرى، والله تعالى أعلم.


(١) إكمال المعلم (٢/ ٤٠٧)، ويُنظر: المفهم (٢/ ٩٦)، المنهاج شرح صحيح مسلم (٤/ ٢٠٩)، الكواكب الدراري (٥/ ١٧٤).

<<  <   >  >>