للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عن جَابِرٍ قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن إبراهيم حَرَّمَ مَكَّةَ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ المدِينَةَ ما بين لَابَتَيْهَا، لَا يُقْطَعُ عِضَاهُهَا (١) ولا يُصَادُ صَيْدُهَا)) (٢).

٤ - حديث سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((إني أُحَرِّمُ ما بين لَابَتَيْ المدِينَةِ، أَنْ يُقْطَعَ عِضَاهُهَا أو يُقْتَلَ صَيْدُهَا)) وقال: ((الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لهم لو كَانُوا يَعْلَمُونَ، لَا يَدَعُهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عنها إلا أَبْدَلَ اللَّه فيها من هو خَيْرٌ منه، ولا يَثْبُتُ أَحَدٌ على لَأْوَائِهَا (٣) وَجَهْدِهَا (٤) إلا كنت له شَفِيعًا أو شَهِيدًا (٥) يوم الْقِيَامَةِ)) (٦).

وفي لفظ عنه: وزاد في الحديث ((ولا يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ المدِينَةِ بِسُوءٍ إلا أَذَابَهُ اللَّه في النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ أو ذَوْبَ الْمِلْحِ في المَاءِ)) (٧).

٥ - حديث عَامِرِ بن سَعْدٍ، أَنَّ سَعْدًا رَكِبَ إلى قَصْرِهِ بِالْعَقِيقِ، فَوَجَدَ


(١) (عضاهها) العضاه كل شجر يعظم وله شوك. واحدها عضاهة، وعضهة وعضة.
(٢) مسلم، كتاب الحج، باب فضل المدينة ودعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة ... برقم ١٣٦٢.
(٣) (لأوائها) قال أهل اللغة: اللأواء: الشدة والجوع.
(٤) (وجهدها) والجهد: هو المشقة.
(٥) (شفيعاً أو شهيداً) أو بمعنى الواو. أو للتقسيم. أي شفيعاً لقوم وشهيداً لآخرين، قال القاضي عياض: إن هذا الحديث رواه جابر، وسعد، وابن عمر، وأبو سعيد، وأبو هريرة، وأسماء بنت عميس، وصفية بنت أبي عبيد رضي اللَّه عنهم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ، ويبعد اتفاق جميعهم أو رواتهم على الشك وتطابقهم فيه على صيغة واحدة. بل الأظهر أنه قاله - صلى الله عليه وسلم - هكذا.
(٦) مسلم، في الكتاب والباب السابقين، برقم ١٣٦٣.
(٧) مسلم، برقم ٤٦٠ - (١٣٦٣) وتقدم في الذي قبله.

<<  <   >  >>