للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثاً: يجوز للضعفة من النساء، والصبيان، ونحوهم، ومن يقوم برعايتهم أن ينزلوا من مزدلفة إلى منى بعد منتصف الليل ومغيب القمر (١)؛ للأحاديث الآتية:

الحديث الأول: حديث عبد اللَّه مولى أسماء أنها نزلت ليلة جمعٍ عند المزدلفة، ثم قالت: يا بني هل غاب القمر؟ قلت: نعم، قالت: فارتحلوا، فارتحلنا ومضينا حتى رمت جمرة العقبة، ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها، فقلت لها: ما أرانا إلا قد غلّسنا؟ قالت: ((يا بني إن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أذن للظعن)) (٢).

الحديث الثاني: حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما: ((أنا ممن قدَّمَ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ليلة المزدلفة في ضعفة أهله)) (٣)، وفي لفظٍ: ((بعثني رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - من جمعٍ بليلٍ) وفي لفظ لمسلم: ((بعث بي رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بسحرٍ من جمعٍ)).

الحديث الثالث: حديث عائشة رضي اللَّه عنها قالت: ((استأذنت سودة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ليلة جمع أن تدفع قبل


(١) زاد المعاد، ٢/ ٢٤٨.
(٢) متفق عليه، البخاري، كتاب الحج، باب من قدَّم ضعفة أهله بليل فيقفون بالمزدلفة ويدعون، ويقدِّم إذا غاب القمر، برقم ١٦٦٩، ومسلم، كتاب الحج، باب استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن من مزدلفة إلى منى في أواخر الليل قبل زحمة الناس، واستحباب المكث لغيرهم حتى يصلوا الصبح بمزدلفة، برقم ١٢٩١.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب من قدم ضعفة أهله بليل ... ، برقم ١٦٧٧، ١٦٧٨، ومسلم، كتاب الحج، باب استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن من مزدلفة إلى منى في أواخر الليل ... ، برقم ١٢٩٣، ورقم ١٢٩٤.

<<  <   >  >>