للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحجر، وقال: ((الحِجر من البيت)) (١))).

٦ - فإذا وصل وحاذى الركن اليماني استلمه بيمينه؛ لحديث عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن مسح الركن اليماني والركن الأسود يحط الخطايا حطّاً)). وفي لفظ لأحمد أيضاً: ((إن استلامهما يحط الخطايا)). وفي لفظ له: ((إن استلام الركنين يحطان الذنوب)) (٢).

وعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما: ((أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان لا يستلم إلا الحجر والركن اليماني)). ولفظ ابن خزيمة في صحيحه: ((كان إذا طاف بالبيت مسح أو قال استلم الحجر والركن في كل طواف)) (٣). ولو قال إذا مسحه ((بسم اللَّه واللَّه أكبر)) فحسن (٤)، ولا يُقبِّله؛ فإن شق عليه مسحُهُ تركه ومضى في طوافه، ولا يُشير إليه، ولا يكبر عند محاذاته؛ لأن ذلك لم يثبت عن النبي


(١) صحيح ابن خزيمة، ٤/ ٢٢٣، وقال ابن خزيمة: ((أراد بعض الحِجر لا كله، وابن عباس رحمه اللَّه لم يرد بقوله الحجر من البيت جميع الحجر، وإنما أراد بعضه على ما أخبرت به عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن بعض الحجر من البيت لا جميعه))، ٤/ ٢٢٣. وحديث عائشة: ((الحجر من البيت)) أخرجه النسائي، برقم ٢٩١١، والترمذي، برقم ٨٧٦، وأبو داود، برقم ٢٠٢٨، وتقدم تخريجه في الشرط الخامس من شروط الطواف.
(٢) أحمد، ٨/ ٣١، برقم ٤٤٦٢، و٨/ ١٩١، الرقم ٤٥٨٥، و٩/ ٤٤٣، برقم ٥٦٢١، و٩/ ٥١٤، برقم ٥٧٠١، والترمذي بنحوه، برقم ٩٥٩، والنسائي بنحوه، برقم ٢٩١٩، وابن ماجه بنحوه، برقم ٢٩٥٦، وصححه الألباني، في صحيح الترمذي، ١/ ٤٩١ - ٤٩٢، وتقدم تخريجه في فضائل الحج والعمرة.
(٣) متفق عليه، البخاري، كتاب الحج، باب من لم يستلم إلا الركنين اليمانيين، برقم ١٦٠٩، ومسلم بلفظه، كتاب الحج، باب استلام الركنين اليمانيين في الطواف دون الركنين الآخرين برقم، ٢٤٤ - (١٢٦٧)، وابن خزيمة، ٤/ ٢١٦، برقم ٢٧٢٣.
(٤) ثبت ذلك عن ابن عمر عند استلام الحجر الأسود كما تقدم.

<<  <   >  >>