للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أدري؛ فإنه عسى أن يهيأ له خير)) (١).

٦ - قال ابن وهب، وقال له ابن القاسم: ليس بعد أهل المدينة أحد أعلم بالبيوع من أهل مصر، فقال مالك: ((من أين علموا ذلك؟ قال: منك يا أبا عبد اللَّه، فقال: ما أعلمها أنا، فكيف يعلمونها بي)) (٢).

٧ - عن مالك رحمه اللَّه قال: ((جُنة العالم لا أدري، فإذا أغفلها

أُصيبت مقاتلُه)) (٣).

٨ - قال الهيثم بن جميل: سمعتُ مالكاً سُئل عن ثمانٍ وأربعين مسألة فأجاب في اثنتين وثلاثين منها بـ ((لا أدري)) (٤).

٩ - قال خالد بن خداش: ((قدمت على مالكٍ بأربعين مسألة، فما أجابني منها إلا في خمس مسائل)) (٥).

١٠ - عن ابن وهب، عن مالك، سمع عبد اللَّه بن يزيد بن هُرْمُز يقول: ((ينبغي للعالم أن يُورِّث جُلساءه قول: ((لا أدري)) حتى يكون ذلك أصلاً يفزعون إليه)) (٦).

١١ - وقال ابن وهب: ((لو كتبنا عن مالك: لا أدري؛ لملأنا الألواح)) (٧).


(١) المرجع السابق، ٢/ ٨٣٩، برقم ١٥٧٤.
(٢) سير أعلام النبلاء للذهبي، ٨/ ٧٦.
(٣) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، ٢/ ٨٤١، وانظر: سير أعلام النبلاء، ٨/ ٧٧.
(٤) سير أعلام النبلاء، ٨/ ٧٧.
(٥) المرجع السابق، ٨/ ٧٧.
(٦) سير أعلام النبلاء، للذهبي، ٨/ ٧٧.
(٧) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، ٢/ ٨٣٩، برقم ١٥٧٦.

<<  <   >  >>