للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجاء آخر فقال: حلقت قبل أن أرمي فقال: ((ارمِ ولا حرج)).

وجاء آخر فقال: أفضت إلى البيت قبل أن أرمي، قال: ((ارمِ ولا حرج))،فما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ عن شيء قُدِّم ولا أُخِّر إلا قال: ((افعل ولا حرج)) (١).

وقال آخر رميت بعد ما أمسيت، فقال: ((لا حرج)) (٢).

وقال آخر: يا رسول اللَّه سعيت قبل أن أطوف. قال: ((لا حرج)) (٣).

وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل له: في الذبح، والحلق، والرمي، والتقديم، والتأخير، فقال: ((لا حرج)) (٤).

فدل ذلك كله على التيسير والتسهيل، والرحمة والرفق في هذه الأمور، ولله الحمد.


(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب الفتيا على الدابة عند الجمرة، برقم ١٧٣٦، ١٧٣٧، ١٧٣٨، ومسلم، بهذه الروايات والألفاظ، في كتاب الحج، باب من حلق قبل النحر، أو نحر قبل الرمي، برقم ٣٢٧ - ٣٣٣ (١٣٠٦)، وانظر: جامع الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ٣/ ٣٠٠ - ٣٠٣.
(٢) البخاري، برقم ١٧٣٥، وتقدم تخريجه في رمي جمرة العقبة.
(٣) أبو داود، كتاب المناسك، باب فيمن قدم شيئاً قبل شيء في حجه، برقم ٢٠١٥، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ١/ ٥٦٤، وابن باز في التحقيق والإيضاح، ص٦٠.
(٤) مسلم، كتاب الحج، باب من حلق قبل النحر، أو نحر قبل الرمي، برقم ١٣٠٧.

<<  <   >  >>