(٢) وقال الإمام السندي في حاشيته على سنن النسائي، ٧/ ١٦٦: ((وقال التوربشتي: أي إنه كالشيء المرهون، لا يتم الانتفاع به دون فكّه، والنعمة إنما تتم على المنعم عليه بقيامه بالشكر، ووظيفته، والشكر في هذه النعمة: ما سنَّه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو أن يعق عن المولود شكراً لله تعالى، وطلباً لسلامة المولود، ويحتمل أنه أراد بذلك: أن سلامة المولود، ونشوؤه على النعت المحمود رهينة بالعقيقة ... )). وقال الشوكاني في نيل الأوطار، ٣/ ٥٠٣: (( ... وقيل: إنه مرهون بالعقيقة، بمعنى: أنه لا يُسمَّى، ولا يحلق شعره إلا بعد ذبحها، وبه صرّح صاحب المشارق ... )). (٣) سورة المدثر، الآية: ٣٨. (٤) زاد المعاد، ٢/ ٣٢٦، وسمعت شيخنا ابن باز رحمه اللَّه يقول أثناء تقريره على زاد المعاد، لابن القيم، ٢/ ٣٢٦: ((المقصود بقوله: ((كل غلام رهينة بعقيقته)): اللَّه أعلم بمراده، وتفسيره بأنه محبوس عن الشفاعة لوالديه لا دليل عليه، فهو مرتهن، وقد يكون كما قال المؤلف: محبوس عن خير يُراد به، أو غيره، والعلم عند اللَّه، المهم أنه مرتهن بعقيقته حتى يُعقّ عنه)).