للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره المزّىّ، فى «تهذيب (١) الكمال»، وسرد من روى عنه، فذكر من جملتهم أنّه روى عن ابن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، وذكر له ترجمة واسعة.

وذكر ابن يونس أنه توفّى فى سنة ثمان عشرة ومائتين (٢).

قال الطّحاوىّ: سمعت أبى محمد بن سلامة يقول: سمعت علىّ بن معبد بن شدّاد العبدىّ يقول: قدمت الرّقّة ومحمد بن الحسن قاض عليها، فأتيت بابه، فاستأذنت عليه فحجبت عنه فانصرفت، فأقمت بالرّقّة مدّة لا آتيه، فبينا أنا فى يوم من الأيّام فى بعض طرقاتها إذ أقبل محمد بن الحسن على هيئة القضاة، فلمّا رآنى أقبل علىّ، واستبطأنى، ووكّل بى من يصير بى إلى منزله.

فلمّا جلس فى منزله أدخلت عليه، فقال (٣): ما الذى خلّفك عنّى مذ قدمت؟ قد بلغنى أنك هاهنا.

فقلت: أتيت منزلك فحجبت عنك، وإنّما أتيتك كما كنت آتيك وأنت غير قاض.

فساءه ذلك وغمّه، فقال لى: أىّ حجّابى حجبك؟

فظننت أنه يريد عقوبته، فلم أخبره، فقال لى: فإذا لم تفعل فإنّى أجبّهم (٤) كلّهم.

فقلت له: إذا تظلم من لم يحجبنى.


(١) سقط من: الأصل، ا.
(٢) استدرك اللكنوى على الكفوى قوله: إنه توفى سنة ثمان وعشرين ومائتين.
(٣) فى م زيادة: «لى».
(٤) فى الأصل: «أجيبهم»، وفى م: «أنحيهم»، والمثبت فى: ا.