للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاضلة معظّمة، أو شهرتها (١)، كأنه قال: لى خمسة أسماء مشهورة، أو لغير ذلك مما يحتمله اللفظ من المعانى.

وقال أبو العباس القرطبىّ (٢): خصّت هذه الأسماء بالذّكر؛ لأنها هى الموجودة فى الكتب المتقدّمة، وأعرف عند الأمم السالفة. قال:

ويحتمل أن يقال: إنه فى الوقت الذى أخبر به لم يكن أوحى إليه فى ذاك الوقت غيرها.

[فصل [فى أولاده]]

وأولاده صلّى الله عليه وسلم الذكور ثلاثة، هذا هو الصحيح: القاسم، وبه كان يكنى، وهو بكر أولاده؛ وعبد الله، وهو الطّيّب والطاهر، ماتا بمكة، وهما من خديجة؛ وإبراهيم من مارية، مات بالمدينة، وكلهم ماتوا صغارا قبل استكمال مدّة الرّضاع.

والبنات أربعة، من خديجة أيضا: زينب، زوج أبى العاص بن الرّبيع ابن عبد شمس، وهو ابن خالتها، ماتت تحته، فى حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وفاطمة، زوج علىّ، ماتت بعد أبيها بستة أشهر، وأم كلثوم، ورقيّة، تزوجهما عثمان بن عفان، وماتتا (٣) تحته، فى حياة الرسول صلّى الله عليه وسلم، تزوّج (٤) أوّلا رقيّة فماتت، فتزوّج بأمّ كلثوم.


(١) كذا فى النسخ. وفى سبل الهدى والرشاد ١/ ٤٩٨: «أو لشهرتها».
(٢) أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبى المالكى، صاحب «المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم»، توفى بالإسكندرية سنة ست وخمسين وستمائة.
نفح الطيب ٢/ ٦١٥، كشف الظنون ٥٥٧. وسيذكره المصنف فى الباب الجامع آخر الكتاب.
(٣) فى الأصل، ا: «وماتا».
(٤) زيادة من: م. وهى فى تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢٦.