للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

استشعر الكتّاب فقدك سالفا … وقضت بصحّة ذلك الأيّام

فلذاك سوّدت الدّواة كآبة … أسفا عليك وشقّت الأقلام (١)

وابن مقلة اسمه محمد بن على بن مقلة أبو علىّ.

انتقلت به الأحوال إلى أن استوزره الإمام المقتدر، سنة ستّ عشرة وثلاثمائة، وعزل سنة سبع عشرة (٢)، إلى أن استوزره القاهر بالله سنة اثنتين وعشرين (٣)، ثم قبض عليه، وجرت له أمور كثيرة، وقطعت يده اليمنى، (٤) ثم تولّى الوزارة، وكان يربط القلم على يده ويكتب، ثم عزل وقطع لسانه.

ومات سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

وهو أوّل من نقل هذه الطريقة من خطّ الكوفيّين وأبرزها فى هذه الصورة، على ما تقدّم فى ترجمة علىّ ابن البوّاب.

[فائدة: [أولاد ابن الأثير]]

ثلاثة اخوة من العلماء، يعرفون بأولاد ابن الأثير؛ أحدهم: علىّ بن


(١) فى م: «الدواة كتابة» تحريف. وفى وفيات الأعيان: «سودت الدوىّ». وهو أولى.
(٢) فى وفيات الأعيان ٥/ ١١٤، أنه قبض عليه يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثمانى عشرة وثلاثمائة، ولم يذكر عزله قبل هذا التاريخ.
(٣) كذا جاء هنا، وذكر ابن خلكان أن القاهر بالله استوزره فوصل من فارس سنة عشرين وثلاثمائة، ولم يزل وزيره حتى اتهمه فاستتر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ولما ولى الراضى بالله استوزره سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وفيات الأعيان ٥/ ١١٤.
(٤) كان ذلك سنة ست وعشرين وثلاثمائة. وفيات الأعيان ٥/ ١١٥.