للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسمع خلقا من التابعين؛ كعطاء بن أبى رباح، ونافع مولى ابن عمر، وغيرهما.

وروى عنه الجمّ الغفير، قد تقدّم فى أول خطبة كتابى «الجواهر» هذا أنه روى عنه نحو من (١) أربعة آلاف نفس.

[فصل [فى أقوال العلماء فيه]]

قال مسعر بن كدام، فيما روينا عنه بالأسانيد: من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله إماما رجوت أن لا يخاف، وأن لا يكون فرّط فى الاحتياط لنفسه.

وروى الطّحاوىّ بسنده، عن عبد الله بن داود الخريبىّ (٢)، وسأله رجل، فقال: ما عيب الناس فيه على أبى حنيفة؟ فقال: والله ما أعلمهم عابوا عليه فى شئ، إلّا أنه قال فأصاب، وقالوا فأخطئوا.

وقال يحيى بن آدم: سمعت الحسن بن صالح يقول: كان النعمان بن ثابت (٣) قيّما بعلمه (٣) متثبّتا فيه، إذا صحّ عنده الخبر عن النبىّ صلّى الله عليه وسلم لم يعدل (٤) إلى غيره.


(١) سقط من: م. وانظر صفحة ٥.
(٢) بضم الخاء وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفى آخرها باء موحدة؛ هذه النسبة إلى الخريبة وهى محلة بالبصرة.
وعبد الله بن داود هذا، يكنى أبا عبد الرحمن، توفى سنة إحدى عشرة ومائتين.
اللباب ١/ ٣٥٩.
(٣ - ٣) فى الأصل: «فيما نعلمه»، وفى م: «فيما نعلم». وفى الانتقاء ١٢٨:
«كان النعمان بن ثابت فهما عالما متثبتا فى علمه».
(٤) فى م: «يعد». وفى الانتقاء ١٢٨: «يعده».