للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بلغنى عن جماعة من أهل العلم، أن بعض الأكابر حكى، أنّه حضر لعيادة قاضى القضاة الزّينبىّ، فى مرضه الذى مات فيه، فحضر القاضى أبو الحسن هذا لعيادته، فلما انصرف أتبعه الزّينبىّ نظرة، ثم قال:

يوشك أن يكون هذا قاضى القضاة بعدى. فكان كما قال.

قرأت بخطّ القاضى أبى المحاسن القرشىّ، قال: سمعته يقول: ولدت فى سنة ثلاث عشرة وخمسمائة.

ومات عشيّة السبت، الثامن والعشرين من ذى القعدة، سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وصلّى عليه يوم الأحد بجامع القصر، وحضره خلق، وحمل إلى مقبرة الشّونيزيّة، فدفن عند جدّه لأمّه أبى الفتح ابن الشّاوى (١).

***

٩٤٧ - علىّ بن أحمد بن علىّ بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الحقّ، عرف بقاضى الحصن، الإمام كمال الدين (*)

مات بحصن الأكراد (٢)، فى العشرين من ذى القعدة، سنة اثنتين وسبعمائة.


(١) فى م: «المسافر»، والمثبت فى: الأصل، ا، والنجوم الزاهرة ٦/ ١٠٥.
وانظر الجامع المختصر ٢٣، ففيه ترجمة أبى محمد عبد الله بن محمد بن عبد الجليل ابن محمد الساوى، المتوفى سنة خمس وتسعين وخمسمائة. ولاه على ابن الدامغانى القضاء بحريم دار الخلافة، فلعل النسبة الصحيحة: «الساوى».
(*) ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار برقم ٥٤١، الطبقات السنية، برقم ١٤٤٦، الفوائد البهية ١١٧.
وفى م: «جمال الدين» مكان: «كمال الدين».
(٢) هو حصن منيع حصين على الجبل الذى مقابل حمص من جهة الغرب، وهو جبل الجليل.
معجم البلدان ٢/ ٢٧٦.