للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٧٧ - معبد بن شدّاد (*)

والد علىّ، تقدّم (١).

كلاهما من أصحاب محمد بن الحسن.

قال الطّحاوىّ (٢): سمعت سليمان بن شعيب (٣)، يقول: سمعت علىّ ابن معبد بن شدّاد، يقول: لمّا دخلت على المأمون، قال لى: يا علىّ، قد بلغنا عنك أحوال جميلة، وقد رأيت أن أولّيك قضاء مصر.

فقلت: يا أمير المؤمنين، إنّى أضعف عن ذلك.

فقال لى: فاستعن (٤) بأخيك، فقد قيل لى: إن معه (٥) فضل وعلم (٥)، كما استعنت أنا بأخى هذا. فالتفتّ فإذا المعتصم قائم، فأدارنى فلم أجبه، فتبيّن الغيظ فى وجهه، فقلت: إنّ لى يا أمير المؤمنين حرمة.

فقال لى: وأىّ حرمة لك؟

قلت: لسماعى معه العلم، ومجالستى مع أهله، منهم محمد بن الحسن.

فقال لى: ومن أين كنت تصل إلى محمد بن الحسن؟

فقلت: بأبى معبد بن شدّاد.


(*) ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم ٢٥٢٠.
(١) برقم ١٠١٥.
(٢) القصة فى: الولاة والقضاة، للكندى ٤٤٢، ٤٤٣ باختلاف يسير.
(٣) أى الكيسانى. كما فى الولاة والقضاة.
(٤) فى ا: «استعن».
(٥ - ٥) كذا فى النسخ بالرفع، وضبط آخر الكلمتين بالضم والتنوين فى: الأصل، ا، وكأنه على حكاية لفظ المأمون وسياق رواية الولاة والقضاة مختلف.