للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بدمشق المحروسة، عيّنوا له شخصا من الحنفيّة، يلقّب بالكشك، ليكون خطيبا، فلمّا كان يوما وهو يمشى فى الجامع، أجروا له ذكر الشيخ نجم الدين القحفازىّ، وأنّه فى الحنفيّة مثل ابن الزّملكانىّ (١) فى الشافعيّة فأحضره، وتحدّثا، ثم قال له، وهما فى الجامع: ما تقول فى هذا الجامع؟

فقال: مليح وصحن مليح، لكن ما يليق أن يكون فيه الكشك.

فأعجب ذلك الأمير تنكز (٢)، ورسم له بخطابة الجامع المذكور.

ثم بعد مدّة رسم له بتدريس المدرسة الرّكنيّة، (٣) فباشرها مديدة (٣)، ثم نزل عنها، وقال: لها شرط لا أقوم به، ومعلومها فى الشهر جملة. تركه تورّعا.

القدورىّ:

بضمّ القاف والدّال وسكون الواو وفى آخرها راء؛ قال السّمعانىّ: نسبة إلى بيع القدور (٤)، واشتهر بها أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر (٥)، صاحب «المختصر».


(١) هو كمال الدين محمد بن على بن عبد الواحد الشافعى، الإمام العلامة المناظر، المتوفى سنة سبع وعشرين وسبعمائة. انظر ترجمته فى: طبقات الشافعية الكبرى ٩/ ١٩٠ - ٢٠٦.
(٢) سقط من: الأصل.
(٣ - ٣) فى م: «فباشرها مدة مديدة».
(٤) فى الأنساب ١٠/ ٧٦: «هذه النسبة إلى القدور».
(٥) فى م زيادة: «بن حمدان الإمام المشهور بأبى الحسين بن أبى بكر القدورى البغدادى».
وتقدمت ترجمته برقم ١٧٩، فى الجزء الأول، صفحة ٢٤٧ - ٢٥٠.